كيف اصارح من احــب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ابتداءً لابد من معرفة أن وجود مشاعر ود وحب قلبي بين انسان وآخر مسألة فطرية طبيعية أودعها الله تعالى في البشر للتأليف بينهم ولكي يكون ذلك دافعاً لتكوين الأسرة وبناء المجتمع، ولذا يمكنك التعامل مع قلبك دون أن تشعري/تشعر بذنب أو خجل.

نعم، ما يترتب على هذا الحب من آثار وأعمال يجب أن تكون في دائرة الشرع وطاعة الله تعالى.

ويمكنك أن توصل رأيك إلى من تحب بطرق مباحة مختلفة، ولنا في تجربة السيدة خديجة الكبرى زوج الرسول (ص) نموذج في ذلك حيث أوصلت رغبتها بالزواج منه بواسطة بعض الأقارب أو المعارف من النساء.

وإذا كان الشاب أو الشابة قريباً عليك كإشتراككم في الدراسة أو العمل فمن الممكن أن تفهميه /تفهمها باعجابك به / بها بطريقة مهذبة، كأن تمتدحين/ تمدح خلقه وأدبه / خلقها وأدابها، وإذا ما وجدت الفرصة مناسبة وانفتاحاً منه/منها ، فابدي/فبدى اعجابك بشكل في جو من الحشمة والوقار، لأن بعض الناس في مجتمعاتنا يعدون ذلك ابتذالاً إذا صدر من المرأة دون الرجل، وهذه على أي حال ظاهرة سلبية فالمثل يقول أخطب لبنتك ولا تخطب لولدك ( وهذا سيدنا عمر بن الخطاب يعرض إبنته لزواج لسيدنا أبو بكر ثم علي حتى تزوجها الرسول (ص) .

والأمر المهم أن نعرفه بأنه ليس في ذلك بأس. نعم، مع الحذر من تطورات الأمر.
فإذا ما كان التوافق بينكما فيمكن انجاز هذا الأمر الخير على سنة الله ورسوله.
نتمنى لك التوفيق.